• cbhaa1305@gmail.com

 ما الذي تعنيه صحة دماغ الطفل؟

قبل التعرف على معنى “صحة دماغ الطفل” لابد أولاً من التعرف على الدماغ:

يمثل الدماغ كتلة من الأنسجة العصبية توجد في الطرف الأمامي للكائن الحي، ويقوم الدماغ بدمج المعلومات الحسية، إلى جانب قيامه بتوجيه الاستجابات الحركية، ويعد الدماغ أيضًا مركز التعلم، ويقسم الدماغ إلى ثلاث مناطق متميزة، الدماغ الخلفي، والدماغ المتوسط، والدماغ الأمامي، وعلى الرغم من أن دماغ الإنسان يتغير بشكل كبير أثناء مراحل التطور الجنيني، إلا أن هذه المناطق الثلاث لا تزال واضحة بعد نموه وتطوره، ويمكن تمييزها بسهولة.

إن من أهم ما يتوجب معرفته عن دماغ الطفل، أن السنوات الأولى من حياة الطفل تعد مهمة جدًا للصحة والنمو بشكل سليم في مراحل لاحقة، ويشكل مدى سرعة نمو الدماغ بدءاً من الولادة واستمراره في مرحلة الطفولة المبكرة أحد أهم الأسباب الرئيسة للتطور السليم وصحة دماغ الطفل، وعلى الرغم من أن الدماغ يستمر في التطور والتغير إلى مرحلة المراهقة، إلا أن السنوات الثماني الأولى يمكن أن تبني أساساً للتعلم، والصحة، ونجاح الحياة في المستقبل، ومن المهم تذكر أن الاهتمام بصحة دماغ الطفل من خلال رعاية جسمه وعقله واستجابتهما هما مفتاح دعم نمو الدماغ السليم.

 كيف أعرف أن طفلي سليم عقلياً؟

إنّ العقل السليم، والصحة الجيدة هما غاية ما يتمنّاه الوالدان لطفلهما المنتظر، حيث ترتقب عيونهما مولودهما الجديد بلهفةٍ، واشتياقٍ، ويصبح هذا الطفل موضوعاً لأحاديث والديه، وعائلته، وتخيلاتهم عن طفلٍ جميلٍ ومعافى وعيونه تشع ذكاءً.

وهناك اختبار، يمكن استعماله مع الأطفال الرضع للتأكد من سلامتهم العقلية، ويكون تطبيقه كالتالي:

عندما يكون طفلك مستلقٍ على سريره، أحضر سبحتين، إحداهما باللون الأحمر، والأخرى باللون الأزرق، ثمّ قم برفع هاتين السبحتين بيديكِ، بحيث تحمل بكل يدٍ سبحةٍ، على أن لا تكون المسافة بين السبحتين وطفلك أكثر من عشرين سم، وقف على الجانب الأيمن للطفل، ثم لاحظ نظرات الطفل، فإن اتجهت نظراته إلى إحدى السبحتين، ولنفترض أنها الحمراء مثلا، عندها تحرك من مكانك وقف على الجانب الأيسر من الطفل وكرر ذات الطريقة برفع السبحتين، ثم لاحظ نظرات الطفل للمرة الثانية، فإن اتجهت نظراته نحو ذات السبحة، أي السبحة الحمراء، فهذا دليل على أنّ هذا الطفل قد فضل اللون الأحمر، ومعنى أنه فضل اللون الأحمر أنه أدرك وميز أن هناك فرقاً بين اللونين، أي أن طفلك لديه قدرات إدراكية، وعقليّة سليمة.

 ما هي الطريقة لتحفيز صحة دماغ طفلك؟

محفزات الدماغ هي مجموعة من الأساليب التربوية التي تساهم بشكل كبير في تحفيز نمو الدماغ لدى المواليد الجدد والأطفال، وتعتبر من الأساسيات التي تكوّن إدراك الطفل ووعيه وكل ما يرتبط بذلك في حياته مستقبلا.

أثبتت العديد من الدراسات أهمية محفزات الدماغ في تطوير النمو الإدراكي لدى من تعرضوا لها مقارنة بغيرهم، وتبدأ تلك المحفزات بعملها منذ وجود الجنين في رحم امه وحتى بلوغه سن الرشد.

ماهي أهم الخطوات لتحفيز نمو الدماغ لدى الرضع والأطفال؟

  • التحدث إلى الطفل منذ ولادته، بالتأكيد هو لا يدرك ولكن سوف يربط بين الكلمات والأفعال التي تقوم بها الأم له.
  • الحديث مع الطفل بأصوات مختلفة توضح المعاني.
  • تعابير الوجه مهمة اثناء الحديث مع الطفل والمبالغة بها مع المواليد الجدد.
  • لغة الجسد تساعد في إيصال المعاني بكل سهوله للطفل.
  • الغناء والموسيقى تحفز الدماغ وتتحكم في انفعالات الطفل.
  • الصور تساهم في ربط المناظر بالكلمات والافعال. كالقصص والحكايات والمجسمات.

اللعب مع الطفل وتحفيز يديه وأرجله لتحريكها.

 ماهي أهم الأغذية لنمو دماغ الطفل بشكل سليم؟

نحرصُ جميعاً على أن نهيئ لأطفالنا بدايةً جيدةً في الحياة، ويتفق العلماء على أن ما نقدمه لأطفالنا من أطعمة يمكن أن يلعب دورا في ذلك. بعض الأطعمة لها تأثير إيجابي على نمو الدماغ لدى الأطفال، بما في ذلك التركيز والمهارات المعرفية لنلقِ نظرة على قائمة “الأطعمة الضرورية لنمو دماغ الطفل” وكيف يمكن أن تساعد هذه الاطعمة في تعزيز نمو دماغ طفلك:

 

ملاحظة: عند تقديم أي صنف جديد من الأطعمة لطفلك، احرص على مراقبة ظهور علامات تدل على تحسس طفلكِ تجاه تناوله أي طعام وراقب طفلك أيضاً خلال أوقات الوجبات لتجنب خطر الاختناق.

 البيض

وتحتوي البيضة الكبيرة مع صفار البيض على 125 ملليغرام من الكولين، وهو ما يعادل نصف الاحتياجات للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-8 سنوات.

وتشير الأبحاث إلى أن الكولين بالغ الأهمية لنمو أدمغة الرضع ووظائف المخ، كما أشارت دراسة أجريت عام 2017 إلى أن سكان الولايات المتحدة يحصلون على الكولين عن طريق تناول البيض.

 الأسماك الزيتية

تعتبر الأسماك الزيتية مصدرا ممتازا لأحماض “أوميغا3” الدهنية الضرورية لوظيفة الدماغ وتطوره، ويحتاج الأطفال إلى أحماض “أوميغا 3” الدهنية لوظيفة الدماغ وتطوره، بالإضافة إلى ذلك، فأحماض أوميغا 3 الدهنية قد تساعد في إدارة الحالات النفسية والسلوكية لطفلك، وتعتبر أسماك السلمون أو التونة من أكثر الأنواع الغنية بأوميغا 3.

 الخضروات الورقية ذات الأوراق الخضراء الداكنة

تعتبر الخضروات الورقية مصدرًا جيدًا لحمض الفوليك، على سبيل المثال، يحتوي 100 غرام من السبانخ النيئة على ما يقرب من نصف الكمية اليومية من حمض الفوليك التي يحتاجها الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-8 سنوات.

وتنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن تأخذ النساء 400 ميكروغرام مصدر موثوق لحمض الفوليك قبل وأثناء الحمل لتجنب عيوب الأنبوب العصبي.

 الحليب الرائب أو اللبن أو الزبادي

تشير الأبحاث إلى أن الميكروبيوم يلعب دورا حيويا في نمو الدماغ، وتحتوي الأطعمة المخمرة مثل الزبادي اليوناني على الميكروبيوم الصحي.

كما ينصح الأطباء بتناول الزبادي غير المنكه للحد من كمية السكريات المضافة، يمكك أيضا إضافة الفاكهة الطازجة مثل التوت الأزرق أو التفاح المفروم للحصول على مغذيات إضافية.

 الحبوب الكاملة

الحبوب الكاملة، بما في ذلك الشوفان ويسمى بـ “حبوب للدماغ”، والحبوب الكاملة إجمالاً غنية بالبروتين والألياف، والتي تساعد في الحفاظ على طاقة الدماغ ووظائفه، مما يجعلها وجبة فطور صباح مثالية وصحية للأطفال، كما أنها غنية أيضاً بفيتامينات (ب)، والتي تساعد في نمو الناقلات العصبية، وبشكل عام، فإن وعاءً من حبوب الشوفان الكاملة أو دقيق الشوفان يعتبر من الأغذية الجيّدة التي تُساعد على نمو الدماغ ويمكن تقديمها في بداية اليوم لطفلكِ – اضافة القليل من القرفة قد يكون مفيداً لحماية خلايا الدماغ وللحصول على نكهة إضافية!

المكسّرات والبذور

تحتوي المكسرات والبذور على العديد من الفيتامينات والمعادن التي ثبت أهميتها في وظيفة الدماغ، فضلاً عن كونها مصادر جيدة للبروتين والأحماض الدهنية، ومع ذلك، تجنب إعطاء طفلك مكسرات كاملة أو مفرومة فقد تتسبب في خطر الاختناق، وبدلاً من ذلك، يمكنكِ طحنها بشكل ناعم وإضافتها إلى الزبادي أو إعداد البيستو (كميات متساوية من حبوب الصنوبر المطهي والجبن المخلوط مع زيت الزيتون والريحان) في المنزل ليقدّم مع المعكرونة لتسهيل تناول طفلك لها، انتبه أيضاً لاحتمال حدوث تحسس واستشر الطبيب قبل إعطاء الفول السوداني للطفل الذي يعاني من أي نوع آخر من الحساسية (حتى الحساسية غير الغذائية مثل الأكزيما).

 الفاصوليا والعدس

تحتوي الفاصوليا والعدس على الزنك، وهو عنصر حيوي لنمو الدماغ والنمو الطبيعي في مرحلة الطفولة، يحتوي كوب العدس المطبوخ على 2.52 مغم من الزنك، أي نصف الاحتياجات اليومية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4-8 سنوات.

لنبقى على تواصل ..


    المملكة العـربية السعودية - مدينة الرياض - يكتب هنا اسم الحي

    - 0538558110

    cbhaa1305@gmail.com

    67503 زيارة